بسم الله الرحمن الرحيم
ذكريات أم لأول مرة
يبدأ الإحساس بالأمومة من أول معرفتي أنني حامل ولكنه شعور غريب لأنه يخطر في بالي في لحظات ثم أنسي وأمارس حياتي العادية ثم يعود مرة أخري وطبعاً يحدث ذلك في أول ثلاثة أو أربع شهور ، تسألوني كيف ذلك وكل بنت تتمني هذه اللحظة ؟ أقول لك ما تتمنيه شيء لم تجربيه وجديد عليك فلابد من بعض الوقت للتأقلم ثم بعد ذلك تتضح الصورة ،المهم أنتم تعرفون التغيرات التي تحدث بعد الشهر الرابع ويبدأ الطفل في الحركة والظهور ومن هنا تزداد علاقتك بطفلك حباً وحرصاً وخوفاً عليه وطبعاً لا ننسي تأثير من حولك في ذلك الاهتمام .
ومن بعد الشهر الثامن ودخولك للشهر التاسع يحدث شيء غريب وهو رغبتي القوية في الولادة ورؤية طفلي واحتضانه وأيضا إنهاء هذه الآلام ، ولكن من يدري هل سوف تنتهي أم هي سوف تبدأ ولكن بشكل جديد .
نأتي للحظة الموعودة عندما تفيقي تجدي بجوارك طفل أول مرة تراه عيناك ، من هنا تبدأ المسؤولية قولاً وفعلاً فهذا الطفل أنتي سبب لطعامه وشرابه ونومه وراحته وكل تفصيلة كبيرة كانت أو صغيرة ،وأكيد في أول الأمر هناك مساعدات خارجية ولكنها في أول فترة فقط ، وبمرور الوقت ينتابني شعور أنني لا أدري ماذا أفعل حياتي غير منتظمة ولا أستطيع النوم كسابق عهدي ولا أستطيع إدارة بيتي ولا أجد وقت فراغ فأنا أعمل 24ساعة في اليوم
ولا أخفي عليكم لولا تشجيع زوجي لي وقوله أن الأمور سوف تتحسن مع الوقت لكان تملكني شعور بالإحباط ،وعندما أنظر في المرآة أسأل نفسي هل سوف أعود مثلما كنت ؟وماذا عن الخروج ؟ وأين أجد الهدوء ؟
بعد شهور كتييييييييييييييييير أصبحت محترفة في إدارة بيتي وتنظيم وقتي وأصبح لي وقت فراغ وهوايات واكتشفت أن لكل مرحلة صعوباتها وكلما تغلبت عليها ظهرت لكي صعوبات جديدة من نوع آخر وفي كل الأحوال نستعين بالله وندعو الله أن يهون علينا ويساعدنا لما فيه الصلاح لدنيانا وأخرانا ،ودائما نجدد نية إن تربية الأولاد لله وتنشئتهم علي طاعة الله والله سوف يعينك الله حسب نيتك .